الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

حلم آخر لم يكتمل



نشرت الأخت العزيزة / هاجر العشرى على مدونتها حكاوى القهاوى قصة قصيرة بعنوان حلم لم يكتمل وكانت فكرتها جيدة جداً وقد أثرت فى الفكرة بشكل كبير وقد استأذنتها أن أكتب نفس القصة من وجهة نظر أخرى وقد أذنت لى لذلك من المهم جدا قبل أن تقرأ ما كتبت أن تقرأ أولاً القصة التى كتبتها الأستاذة هاجر لأن الأحداث مترابطة (اقرأها هنا) وبعد أن تقرأها تعال لتقرأ نفس الأحداث من وجهة نظر أخرى هنا.

حلم آخر لم يكتمل

هل تدرك أى شخص أحمق أنت؟ ومتى يمكنك أن تدرك ذلك؟

عفواً أنا لا أتحدث إليك تحديداً فأنا أحادث نفسى بصوت عال ... ولتتركنى مع نفسى كى أجيب ... قد يدرك المرء إنه أحمق عندما تتكرر أخطائه مصحوبة بإصرار عنيف منه أنه يعرف كيف يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح مرة أخرى ... قد يدرك المرء أنه أحمق حينما يبدأ فى فقد تلك الأشياء الهامة فى حياته دون أن يكترث لذلك فى الوقت الصحيح.

قد تدرك إلى أى حد أنت أحمق حينما يستمر نفس الخطأ فى حياتك خمسة عشر عاماً !!! لابد أن من يحدث معه ذلك هو أكثر حمقاً من أن يدرك أنه أحمق !!! ... أليس كذلك ؟؟؟ ... لا تجاملنى فأنا شديد الحمق بالفعل.

تبدو على وجهك علامات عدم الفهم ... وربما تظن أننى مجنون ... إذن دعنى أقص عليك الأمر من بدايته.

منذ سبعة عشر عاماً مضت أحببت زميلة لى بالجامعة و احبتنى كذلك ... أرجوك لا تسألنى عن الفوارق الاجتماعية ... فليس معنى أن تكون من أسرة غنية ويمتلك أباها عدة ملايين من الجنيهات بينما أبى يعمل عاملاً بسيطاً أنها لا تمتلك قلبا لكى تحب به خاصة وأن أباها رحب بى ورأى أننى شاب طموح استطيع إدراك النجاح ... لكن أبى رفض هذا الارتباط رغم محاولاتى المستميتة كى أثنيه عن رأيه ذلك ... أكثر ما يثير حزنى وغضبى وحنقى أنه لم يبرر لى هذا الرفض ... بل اصر على الرفض بشكل عجيب ... لو أن أمى كانت حية ترزق فى هذا الوقت لوقفت بجوارى بلا تردد ... ومما زاد من توتر الأمور بيننا – أبى وأنا – أن رفضه تعدى حدود الرفض اللفظى بل صار يشتكى لكل العائلة أننى لا اسمع له كلمة ولا أرضيه ... وصار الأمر بيننا من سيء إلى أسوأ حينما أراد أن يزوجنى من فتاة أخرى ... لا أذكر عنها شيئاً الآن ولكن بالتأكيد لم تكن هى الفتاة التى أحببت.

قل لى كيف سيكون تصرفك حينها؟؟؟ لا تنسى قبل أن تجيب أن التضحية بالحب شيء صعب للغاية ... لا تريد أن تجيب؟ فليكن دعنى أكمل لك الحكاية.

مرت عدة أشهر وكل منا متمسك بموقفه حتى جاء الحل من جهة أخرى ... صفحة الاجتماعيات بالجريدة ... نعم لا تتعجب ... ففى هذه الصفحة وجدت تهنئة بزواج حبيبتى بعد أن يئست أننى سأتمكن من حل مشاكلى مع والدى وبعد عدة محاولات فاشلة منها لتحسين الصورة أمام أسرتها رضخت فى النهاية للأمر الواقع وتخلينا عن حلمنا معا، لذا قررت فى لحظة غضب وتحدى أن أهاجر واخرج من حياته ... أو بالأحرى أخرجه من حياتى ... هل تصدق ذلك أى أحمق يخرج أباه من حياته؟؟ ... لا تتعجب فهذه هى الحقيقة ... لكنه لم يكن خروجا للأبد ... اسمعك تسألنى كيف ذلك؟ ... بعد أن غادرت البلاد كنت أحرص على أن أرسل له مبلغ من المال كل شهر وفى الأعياد والمناسبات المختلفة ... وفى كل مرة كنت أريد أن أرسل مع النقود خطاب اعتذار لأبى ... لكننى كنت أخشى ألا يرد على هذا الخطاب ... كنت أضع له صورة كبيرة فى حجرتى وأحدثه كل يوم وأسأله أن يسامحنى دون أن أجرؤ على فعل هذا فى الحقيقة ... كنت أحقق نجاحات متعددة فى العمل ... لكن دون روح حقيقية تحيا فى جسدى ... كانت روحى معلقة هناك ... فى دار أبى ... هل تدرى كيف الحياة حيث كنت أعيش؟؟ إنها موحشة ... جافة ... باردة ... يبدو أن الطقس هناك طبع نفسه على أرواح البشر فبردت ... أو ربما كانت برودة أرواحهم هى التى جعلت الطقس بهذا البرود ... وهذه الوحشة.

أتعرف شيئاً عن الوحدة؟ أكيد أنت لا تدرى ... فحتى لو كنت وحيداً فأنت على الأقل فى وطنك ويمكنك أن تكتسب من الأصدقاء ما تشاء ... الوحدة ... إنه الشعور الوحيد القاتل لروحك ... صدقنى ... الحزن والاكتئاب ليسا بنفس قوة الوحدة فى تأثيرها على روحك ... أظنك لا تدرى كم هو مرهق هذا الشعور؟ ... إنه يتسلل إلى قلبك ويقتله ... يتسلل إلى روحك ويسلبها ... على كل حال فقد ابتعدت عن أبى خمسة عشر عاماً كاملة ... لم اقابله خلالها ولا مرة واحدة ... لكننى فى النهاية تعبت ... أردت أن أدفن وجهى فى صدره وأبكى كالطفل الصغير حتى تجف دموعى ... أردت أن أقبل يده التى طالما حنت على صغيرا وجحدتها كبيراً ... أردت أن أكفر عن خطاياى طوال هذه السنوات الطوال ... لذلك قررت العودة ... لست أدرى بأى وجه سيقابلنى؟ ... هل سيقبلنى بعد أن رفضته؟ ... أدرك أن قلب الأب يسامح مهما أخطأ الأبناء ... أوقن أنه سيحتضننى حتى يذوب جليد السنوات الطوال ... سأعود ,القى نفسى تحت قدميه حتى يسامحنى ... لكننى سأفاجئه ... لكن أخبره بموعد وصولى ... أريد أن أرى وجهه فى هذه اللحظة وهو يفتح الباب ليرانى أمامه ... عدت أخيراً إلى البيت ... لكم هو دافئ وحنون ... كم هى حلوة رائحته ... ومريحة أركانه ...غريب أنه لم يغير المفتاح طوال هذه السنوات ... والأغرب أننى احتفظت بنفس المفتاح طوال نفس السنوات ... هلى إشارة ما؟ ... لكن أبى ليس بالبيت ... ربما خرج لقضاء حاجة ... سأنتظره إذن ... طال انتظارى حتى هبط المساء ... بدأ القلق يدق قلبى بمطرقته العنيفة ... وقبل منتصف الليل بقليل طرق الباب شخص ما ... هرولت لأفتح ... وجدت شرطى يخبرنى أن صاحب هذه الشقة وجد متوفى فى إحدى سيارات الأجرة أمام المطار ... يا الله ... كان ذاهب للقائى حسب رواية السائق ... كان يتمنى ذلك مثلما تمنيته ... لكن القدر لم يمهل أى منا ليكفر عن خطاياه.

هل أدركت الآن أى أحمق أنا؟ ... هل أدركت كم كنت محقاً أن أخبرك أننى كنت أكثر حمقاً من أن أدرك خطأى إلا بعد أن فات أوان ذلك؟



هناك 61 تعليقًا:

عالم حبيب يقول...

أولا أشكرك كل الشكر أن عرفتني على مدونة الأخت هاجر .. فاسلوبها في الكتابة مميز واسأل الله لكم دوام التوفيق

أحسنت ما شاء الله في صياغة القصة من منظور الأبن بعد أن صاغتها الأخت هاجر من ناحية الأب .. ولكم تأثرت جدا بموت الأب

الإبن أخذته العزة طوال هذه السنوات أن يرفق رسالة اعتذار الى ابيه حتى فقده واصبح الاعتذار مستحيل .. فياريت كل واحد مزعل ابوه او امه يلحق يطلب منهم السماح قبل ما يصبح الأمر مستحيل

التكافؤ في الزواج مطلوب والمستوى الاجتماعي المفترض يكون متقارب .. وهو ده اللي الأب كان بيور عليه وبيدور على سعادة ابنه

ربنا يكرمك يأحلى قلب

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أخى الحبيب / حبيب
لا شكر على واجب فمدونة الأخت هاجر تستحق بالفعل أن تكون أكثر شهرة.
سعدت أن صياغة القصة من وجهة نظر الابن نالت إعجابك وأوافقك الرأى فى نصيحتك للأبناء وإن كنت أزيد عليها رجاء لهم ألا تصل الأمور بينهم وبين آبائهم إلى الدرجة التى نحتاج فيها للإعتذار

حسن حنفى يقول...

فعلا البن غلط والاب غلط برضه بس الابن غلطه اكبر بكتير من الاب جزاكم الله خيرا

محمد فاروق الشاذلى يقول...

حسن حنفى
فى إعتقادى إن الأب كان يقصد حماية ابنه وإن سلك طريقاً لا يرضى الابن لكن الابن جحد اباه وهذا خطأ فادح نسأل الله عز وجل أن يعفينا منه

فارس بلا جواد يقول...

في الأول طبعا لازم أحييك علي الفكرة جدا .. بجد التعاون اللي بينكم كان اكتر من رائع
كان احساس جميل انك تسمع الاحداث من وجهة نظر الابن
وزي ما قلت في تعليقي عند هاجر انه رغم خطأ الأب إلا ان الأبن كان قاسي .. وكان الخطأ من الطرفين وكلما مرت الايام ازدادت الفجوة بينهما وحين أرادا طوي صفحة الماضي لم يسعفهما الحظ
القصة طبعا فكرتها جميلة من هاجر .. وعجبتني معالجتك ليها بطريقة أخري
أتمني أني أشوف الفكرة دي بتتكرر في مدونات اخري لأن روح التعاون دي جميلة جدا
....
بالنسبة لتعليقك السابق عندي علي التاج .. فعلا أنا هربت من السؤال الخاص بأكتر المدونات اللي باهتم برأيها .. لأني بجد لو كنت ذكرت كنت هاذكر كتير وماكنتش عايز انسي حد
لكن انت عارف اكيد ان انت من أوائل الناس اللي تعليقاتهم بتهمني دايما وده بجد وبدون أي مجاملة
أنا بجد محظوظ إني بازور مدونتك وربنا يديم بينا كل الود
تحياتي

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أخى العزيز / أحمد فارس بلا جواد
التحية الحقيقية يجب أن توجه لهاجر على قبولها هذا التعاون، ورأيك فى القصة واضح طبعا وحقيقى جداً، وزيك بتمنى نشوف التعاون بين مدونات تانية كتير.
أما حكاية الاهتمام بالتعليقات فأنا كنت أعرف إهتمامك بتعليقى وده بيظهر من ردك عليها لكن كنت عايزك تذكر الناس التانية يمكن من خلالك نتعرف على مدونات جديدة، ده كان غرضى من السؤال.
والمحظوظ الحقيقى بزيارتك للمدونة هو أنا وربنا يديم الود.

Beram ElMasry يقول...

صاحب القلب الدافئ ، قلب مصرى
تحية حب وتقدير
صاحب المقام الرفيع هو رئيس الوزراء فى اى دولة
والشر برة وبعيد ربنا يجعل كلامنا خيف عليهم
من الاخر نقول 28 سنة فساد وانحدار
----------------------------------
اخى القلب المصرى . من اجلك قرات القصتين قصة هاجر العشرى وقصتك وهذه الطريقة متبعة فى الشعر كبردة البوصيرى وبردة شوقى ، وقصتها اكثر حبكة
-------------------------------------
نفس الحدث فاين جديدك ثم تقول
( لكننى سأفاجئه ... لكن أخبره بموعد وصولى ... أريد أن أرى وجهه فى هذه اللحظة وهو يفتح الباب ليرانى أمامه )
اذا كان الاب لايعرف موعد عودتك فلا معنى لموته بهذه الطريقة
---------------------------------------
من مبدا الصدق مع النفس مقالتى لك
لك تحياتى والسلام

الفارس الملثم يقول...

بداية تعاون جميل بينك وبين اخت شهد , ومحاوله جميله اوي ان تعيد كتابة القصه من زاويه مغايره الا وهي زواية الابن , وبالتاكيد لكي يكون حكمنا صائب يجب ان نري الاشياء من اكثر من زوايه ..

كلاهما اخطأ في حق الأخر وكلاهما نالا عقابا قاسيا , فعقاب الاب الحرمان من ابنه كل تلك الفتره , وعقاب الابن مغادرة والده الحياه دون ان يراه وهو يعرف انه كان سبب المه ودون ان يحصل علي غفرانه ومسامحته قبل موته

سردك وتصويرك لمشاعر البطل كان رائع حقا ..

تحياتي

كـــيــــــــارا يقول...

انا قريتها عند هاجر وقريتها عندك

بجد ترابط جميل

كان نفسهم يشوفوا بعض

لكن كان مهما حدث لازم منعقش اهلنا وبالوالدين احسانا


بجد ميعرفش قيمتهم الا اللي مفتقدهم

فشكووول يقول...

لا يدرك معنى الغربه ومعنى الوحده الا شخص جرب هذه الوحده كنت فى السعوريه فى الثمانينات وبالرغم من الريالات الضخمه التى كنت اتقاضاها لم استطيع ان استمر اكثر من سنتين والكل كان بيقول على اهبل وعبيط .. لكن لو رجعت الايام تانى .. مش حاقدر اقعد برضه .. الغربه كربه .

شهد الكلمات يقول...

اية بس الكلام الكبير ده يا مصري

ده شرف ليا كبير ان القصة تعجبك و تفكر انك تعملها برؤية مختلفة دي لوحدها كفاية لانك ما شاء الله اديب فعلا قلمه ممتاز و دي مش مجاملة دي حقيقة بجد و ان القصة تعلق معاك و تحب تعملها الرؤية معني كدة ان دي شهادة ان قصتي حلوة

و انا فعلا انبسط جدا من عرضك ده
و سعيدة اكتر انك صيغت القصة بالاسلوب الجميل ده اللي اضفي جمال و كمل المعني اللي كنت عايزة اوصله في القصة
كان كل التعليقات تقولي حرام عليكي خليتيه ما يشوف ابنه بس انا كنت بعاقب الابن بموت الاب مش بعاقب الاب

بجد اسلوب جميل و سرد جيد جدا و رؤية موفقة جدا جدا

و شكرا لكل اللي عجبته القصة و زارني في مدونتي

و شكرا يا محمد بجد انك اديت لي الفرصة للتعاون معاك و اتمني ده يحصل دايما

تحياتي

nona يقول...

فى لحظات الغضب نفعل اشياء قد نندم عليها العمر كلة و لكن هل نكون نحن المجنى ام المجنى علية
كلانا يدفع الثمن و لكن بطريقة مختلف
و احياننا لا يسعفا القدر كى نكفر و نصحح عن اخطاءنا
قصة حاضرتك و قصة شهد الكلمات الاتنين جمال لانهم تبين صراحة كل منهم مع نفسة

تحياتى لك

محمد فاروق الشاذلى يقول...

الأستاذ / بيرم المصرى
كان مقصوداً أن تكون الأحداث واحدة والجديد الذى أتيت به هو وجهة نظر الابن والتى لم تعرض فى قصة شهد الكلمات.
لم يكن الاب يعرف موعد وصول الابن من وجهة نظر الابن فقط ولكنه عرفه من آخرين كما قالت شهد الكلمات وموت الأب هنا عقاب شديد للإبن وليس عقاباً للأب.
سعدت أنك قلت رأيك بصراحة ولم تجامل وهذا ما يزيد احترامى لكم أكثر.
تحياتى

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أخى الحبيب / الفارس الملثم
إدراكى أن وجهة النظر الأخرى قد تغير رأينا فى الأحداث وكذلك جمال الفكرة التى تناولتها شهد الكلمات كنا المحركين الرئيسيين لكتابتى نفس القصة من وجهة نظر الابن، فقد ظن البعض أن الابن جحد أباها وتجاهله طوال السنوات التى قضاها بعيداً لكننى أحسست أنه كان يتألم لهذا الفراق لهذا كتبت نفس الأحداث مرة أخرى من وجهة نظر الابن.

محمد فاروق الشاذلى يقول...

كيارا
فكرة رفض عقوق الوالدين كانت هدفى من وراء إعادة الكتابة مرة أخرى.
أسعدتنى أن الترابط بين القصتين نال إعجابك.

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أستاذ / فشكول
بحمد الله لم أجرب الغربة ولا مشاعرها، لكننى أظن أننى فهمت معناها وبقدر فهمى بقدر ما صغت مشاعر البطل حينما وصف غربته من خلال الأحداث.

وربنا يقربك دائما من أحبابك

محمد فاروق الشاذلى يقول...

الأخت العزيزة شهد الكلمات
فى ردى على تعليق صديقنا المشترك فارس بلا جواد قلت أن التحية الحقيقية يجب أن توجه فى الأساس لك أنت لقبولك فكرة التعاون المشترك بيننا، ولا أجد كلمات تكفى لشكرك على هذا.
صياغتى لمشاعر الابن ليست بنفس الحبكة التى صغتى بها مشاعر الاب لكننى حاولت جاهداً أن أصفها بصدق.
أشكرك مرة أخرى

محمد فاروق الشاذلى يقول...

شهد الكلمات
أنا كنت ناوى أنزل بوست مخصوص عن الجروب وأهدافه لكن انتى سبقتى بالاعلان.
إيه رأيك لو نتفق على يوم محدد ننزل فيه بوست مشترك ومعانا أخى الحبيب فارس بلا جواد نشرح فيه فكرة الجروب وأهدافه وندعو المدونين لالنضمام له.

محمد فاروق الشاذلى يقول...

نونا
الاخطاء فى العلاقات الانسانية تصيب الجانى والمجنى عليه فالجانى يصاب بعذاب الضمير والمجنى يصاب بالحزن جراء الفعل ذاته وعدم توقعه من الجانى.
سعيد أن نالت القصتان إعجابك.
تحياتى.

أحمد سلامــة يقول...

انا قريت الاتنين
ووجهات النظر متقاربة نوعا ما
والاخطاء مكررة بردو

بس عجبتني الفكرة جدا

mahasen saber يقول...

احنا دايما بعد ما الشئ يروح مننا نعرف قيمته يعنى محسش بابوه وخوفه عليه من التجربه الا بعد وفاته
واشتاق لرؤيته زى اشتياق ابوه لؤيته برضه
...ابائنا مهما غلطوا ملناش نتمادى فى حسابهم لانهمبيشوفوا اليى مش بنشوفه ..اما غلطنا احنا فبيبقا عقوق ..
فالاتنيين غلطوا بس غلطعن غلط يفرق..
قصه جميله ..وكتابتك اجمل ..

شهد الكلمات يقول...

لا بجد انت صيغت القصة باسلوب شيق و جميل و احلي من اسلوبي كمان بجد مش مجاملة

تسلم ايدك عليها

و انا ماعنديش مانع ابدا لاقتراحك بتاع اعلان الجروب حدد اليوم و انا معاك و قول لفارس

تحياتي

فشكووول يقول...

شكرا يا قلب على زيارتك لى .. على فكره انا شفت صورتك وصورة بنتك فى البروفايل بتاعك .. بنتك زى العسل .. ربنا يخليها لك.

canary يقول...

بناء على نصيحتك دخلت مدونه شهد الكلمات وقرأت البوست
واكملته هنا
الفكرة جميله ومختلفه
ان مدون يكتب توبيك ف مدون اخر يرد من وجهه نظر مختلفه
كما ان لكل منكم أسلوب مختلف ودة أدى الى ان القصه فعلا يرويها اثنين من وجهتى نظر مختلفتين وليس كاتب واحد فاختلف الاسلوب فى كليهما
وأن كنت انت قد حاولت ان تخفف من قسوة الابن وتوجد له مشاعر رحيمه بأبيه وقد وفق كلاكم فى ما حاول

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أحمد سلامة
الأخطاء المكررة ووجهات النظر المتقاربة تعتمد فى الأساس على أن الحدث واحد.
أشكرك على إهتمامك

محمد فاروق الشاذلى يقول...

مدام / محاسن جابر
أوافقك الرأى فلا يحق للأبناء محاسبة أبائهم.
سعدت بتعليقك جداً

محمد فاروق الشاذلى يقول...

شهد الكلمات
مش هانتخانق على مين كتب أحسن من مين المهم إننا كتبنا كويس.

إيه رأيك فى يوم السبت 25/10/2008 هانكتب نفس البوست وننشره فى مدوناتنا كلها (هاجر - فارس - وأنا) لو الميعاد يناسبك قولى لى وانا اتفق مع فارس

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أستاذ / فشكول
لا شكر على واجب يا أستاذنا - وأشكرك على دعواتك لأبنتى (لو عندك عريس ليها بقى خليه يشد حيله).

محمد فاروق الشاذلى يقول...

كنارى
أعتقد أن فكرة تكمال التدوين بين مدونيتن مختلفتين جديدة على عالم المدونات لذا سعدت أن نالت الفكرة إعجابكم.
وجهة نظرك فى خطأ الابن وأننى حاولت أن أخفف من حدة خطأه فمعك حق فى ذلك فأنا لاأتصور عقلا ولا منطقاً أن يجحد أى ابن أباه طيلة خمسة عشر عاماً دون أن يجول بخاطره فكرة تصحيح هذا الخطأ ولو لمرة واحدة كما أننى أردت أن أوصل للقارئ رسالة مضمونها أنك لو أردت أن تعتذر لشخص ما أو تتصل به فلا تؤجل ذلك ولا ثانية فلا تدرى مالذى خبأه لنا القدر.

تحياتى

Desert cat يقول...

هكذا نحن دائما لا ندرك قيمة الشيئ الا بعد فوات الآوان
لربما كانت تدابير القدر حرمانه من رؤية والدة لانه من بدأ بحرمان والده منه بارادته
مودتى واحترامى

Empress appy يقول...

هى ايه حكايه احنا مش بنعرف قيمه الحاجات الا لما تضيع طيب ما الاحسن نحاول نصلح الغلط ده
بس فكره حلوة انك تعمل ترابط بين تدوينتين

محمد فاروق الشاذلى يقول...

قطة الصحراء

وجهة نظرك سليمة تماما

أشكرك

tarek alghnam يقول...

اخى الحبيب
دائما افاجأ بما اجدة بمدونتك
لانك دائم التجدد
بجد انت رائع
تقبل تحياتى
ودمت بحفظ الله

محمد فاروق الشاذلى يقول...

سمو الإمبراطورة آبى
نورتى المدونة المتواضعة، طبعا رأيك سليم فى إننا لازم نحاول مانعمل الغلط بدل ما نعمله ونندم عليه فى الآخر.
ومبسوط إن فكرة الربط بين تدوينتين عجبتكم.

محمد فاروق الشاذلى يقول...

الأستاذ / طارق الغنام
كلمات دائما مشجعة لى وداعمة لما أكتب
أشكرك بشدة على زيارتك وتعليقك

Gannah يقول...

أخى الكريم
قلب مصرى
قرأت قصة هاجر وقصتك وأحببت الفكرة جدااا
فكل عملة وجهان وبوجهه نظر الابن اكتملت الصورة
أحيانا نندم بعد أن يكون لا محل للندم
بر الأباء يزيد فى العمر والرزق
ولكن ماذا لو كان الأب أخذه بالرفق وجلس معه كى يبصره بعواقب الأمور فاذا ما أصر تركه واختياره
صياغتك للقصة جميل جداا
وياريت تفكر فى نشرها
أنا دايما هنا متأخرة لكن المدونة كتير متفتحش معايا ودخلتها اليوم من رحايا العمر
ونفسى أعرف السبب
تقبل تحياتى واحترامى

غير معرف يقول...

دعوه للأشتراك فى اول برنامج أذاعى عن النت والمدونات
يسرنا ان ندعوك للأشتراك فى برنامجنا الأذاعى عن النت والمدونات وجروبات الفيسبوك ...وذلك بعد معرفة كافة التفاصيل من مدونتنا
http://netonradio.blogspot.com

المـــفـــــــقــــــــوعـــــة مــرارتـهــا يقول...

نهاية حزينة لقصة تُعبر كلماتها عن ندم حانق
تحياتي

دعاء مواجهات يقول...

انا قرأت القصة الاولى زى ما انت قولت الاول

وبصراحه انت عملت دمج بين الاتنين بشكل جميل اوى فعلا

احييك عليه

ودائما فى رقى وتقدم

تحياتى لرووكى..

سلام

WhItE HeArT يقول...

دمج اكتر من راائع بجد

انا بحييك على الدمج قبل القصة بجد اسلوب رائع

طبعا انا اخدت التاكسي اللي حضرتك سايبه في اول التدوينة وطلعت عند الاخت هاجر وقريته وجيت

طبعا وجهة نظركما تحت بند الاحترام التام

طبعا انا شايف زي حضرتك ان الابن غلطان تماما والاب كان تفكيره سليم بس منفذوش بالطريقة السليمه

القصة جميله واعتقد انها ممكن يتعملها دمج تالت من ناحية الحبيبة اللي اتجوزت واحد مبتحبوش علشان خاطر اهلها ونحاول نتوقع الحياة دي هتكون ناجحه وله حياة مملة صماء

بجد عجبني التسلسل اوي برغم كئابتها لكن بجد تلسم ايديكم

تقبل تحياتي

محمد فاروق الشاذلى يقول...

الأخت العزيزة جنة
التساؤل هنا باستخدام كلمة (لو) يفتح ابواب متعددة للإحتمالات ولكن الذى حدث هو ما حدث.

أعدك بالتفكير فى النشر

تحياتى

محمد فاروق الشاذلى يقول...

البرنامج الإذاعى المميز
أشكركم بشدة على الدعوة الكريمة

محمد فاروق الشاذلى يقول...

المفقوعة مرارتها
النهاية الحزينة من اختيار شهد الكلمات، والشعور بالندم هو اختيارى.

تحياتى

محمد فاروق الشاذلى يقول...

دعاء باشا مواجهات
يا مراحب يا مراحب
والله سعيد بالتعليق ده قوى.
بس قوى الشهرة تغيرك علينا ههههههههههههه
نورتى يا أختى العزيزة ويارب تكونى دايما بخير

محمد فاروق الشاذلى يقول...

white heart
اوعى تكون حاسيبت التاكسى، أنا حاسبته قبل كده
الدمج من وجهة نظر الحبيبة فكرة لم تخطر ببالى من قبل ولكنها لن تكون متعلقة بالفكرة الرئيسية للأحداث وهى فكرة عقوق الوالدين.

نورتنى يا صديقى

منه مرتجى - عازفة الأوتار يقول...

بجد رؤية جميلة جدا من الزاوية المقابلة
تكامل و توافق بشكل مثير للإعجاب

تحياتى لك و للأخت الرائعة هاجر


دمت بكل ود و خير

محمد فاروق الشاذلى يقول...

عازفة الأوتار
سعدت بتعليقك ورؤية للقصة.
أشكرك

تقبلى تحياتى

غير معرف يقول...

احم احم

عارفه اني جايه متأخره رغم اني عارفه ان فيه بوست جديد و من أيام ما كان مفيش و لا تعليق
.. بس بصراحه لما لقيت التعليق متعلق بقصه ف مدونه تانيه قلت لازم عاوزه تركيز و بصراحه مدونتك متتكروتش

---------

أولا القصه بتاعة حكاوي القهاوي شهد الكلمات .. واقعيه جدا جدا .. رائعه .. فيها شيء من الحقيقه التي لم ترصد بعد لأنها كانت في قمة العمق ..

--------

أتيت بكلماتك لتسرد ما كان خلف الكواليس .. لتظهر مشاعر الابن .. الذي أخرجه الغضب من بلاده الحقيقيه (أحضان والده) إلي برودة و قسوة الوحده و الغربه وحيدا .. و يمنعه الخوف أو ربما بعض من كبرياء شيطانه ان يبعث لأبيه باستسماح لعفوه .. و يضحك علي نفسه او فلنقل يصبر قلبه آلام الوحده بصوره .. مجرد صورة يلقي بكل همومه إليها .. وهم يصنعه .. كالذي يستعين بخيال المآته لكي يمنع العصافير من أكل المحصول

و يظن أن راحته اللحظيه بعدما يلقي بهمومه إلي الصوره أنها ستدوم و لكن هيهات .. فهي فقط يتم إخراسها .. لتتكوم .. تتراكم .. تتراكم .. حتي ينفجر في الندم ..

حقا لا شيء يستحق الندم سوي الموت ..

ذكرتني بيوم وفاة جدي لأبي .. عشت لحظات من ندم لم أفهمها ..

[http://nogaishere.blogspot.com/2008/03/blog-post_10.html]

تحياتي الشديده للقصه الرائعه
و آسفه علي الإطاله

ياسمين

محمد فاروق الشاذلى يقول...

ياسمين
أولاً مافيش تأخير ولا حاجة
رأيك فى قصة شهد الكلمات معاك فيه جداً وبسبب إن القصة أثرت فيا قوى فده خلانى أفكر أكتبها مرة تانية
أعجبنى بشدة تعبيرك (بلاده الحقيقة أحضان والده) فقد كان هذا شعورى بالفعل وأنا أكتب.
كذلك فهمك لفكرة صورة الوالد فى القصة إنها الشماعة التى يعلق عليها تردده وهى كذلك المسكن الذى يوحى إليه بأنه يحتمل الفراق، ولكنه عوقب بوفاة والده.
أشكرك على تعليقك ولا داعى للإعتذار عن الاطالة فهذه مدونتك.

فارس بلا جواد يقول...

http://nomercy89.blogspot.com/
اتمنى الزياره

رؤية يقول...

كلتا الوجهتين لهن تاثيرا فى االنفس،
لكن لا ادرى على الرغم من ان الابن هو الاقرب لنا فى العمر الا ان الاب من استاثر بالقلب....
لا اقسى من ان تحيا وانت تشعر بانك اذنبت فى حق من تحب....

دمت مبدعا
تحياتى لك.

محمد فاروق الشاذلى يقول...

فارس بلا جواد
حالاً

محمد فاروق الشاذلى يقول...

رؤية
دائما تسعدنى زيارتك واحترم تعليقك.
تحياتى

Beram ElMasry يقول...

اخى قلب مصرى
السلام عليكم ورحمة الله
زرتكم ولم اسعد بجديد تمنيت ان اجده واحب ان الفت نظرك لشئ قراتة فى مدونة لا اذكرها لكبر سنى
ولكن الفكرةيقترح نشر مجموعة قصص لشخص اخر
اثنيت على الفكرة باعتبارها مجهود واشرت ان هذا المجهود لو كان لنشر جزء من فصل من كتب النقد فى القصة او الرواية لكان انفع على ان لا يكون نقلا حرفيا
تحياتى وشكرا

محمد فاروق الشاذلى يقول...

الأستاذ المحترم بيرم المصرى

قريبا بإذن الله هناك قصة جديدة

أشكرك على الاهتمام

فشكووول يقول...

ماشى يا قلب : هو انا ماقلتش حاجه دى قصه من خيالى حرمت اكتب حاجات زى كده .. بس عايز اقول أااااااا وخلاص.

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أستاذنا العزيز / فشكول

أنا ما قولتش حاجة خد راحتك بس خلى بالك، سلامتك تمهنا.

تحياتى

إيثار يقول...

بصراحة القصتين مكملين بعضيهم
ثنائي رائع
و كل قصة منهم
اثرت فيا
بشكل مختلف

تحياتي
لجميع المالفين

ميرا ( وومن ) يقول...

قلب مصري

اول تعليق واعتذر عن التأخير الفظيع ده وتقصيري

وحاسة ان بجد فاتني كتير قوي قوي

الفكرة هايلة جدا لما قريت القصتين حسيت ان الصورة اكتملت

اسلوبك هايل فعلا والأجمل انك غير تقليدي وتجيد انتقاء الكلمات

بالنسبة لهاجر زيارة مدونتك كانت فعلا زيارة جميلة قصتك اسلوبها مميز واستخدام الحوار موفق جدا في طريقة السرد
خالص تحياتي ومودتي

الملاك يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى قلب مصرى تعرف انك تعبتنى قوى كده انت والاخت هاجر
بجد والله كل واحد منكوا كتب وعبر عن وجهة نظر احد ابطال القصه باسلوب رائع جدا ومؤثر لدرجة كبيرة تجعلنا نحترس ونفكر الف مرة قبل ان نختلف مع احد وخاصة الاباء لانهم بالفعل هم اكثر اهل الارض حرصا وخوفا علينا فجزاكم الله خيرا وبارك فى اقلامكم وقلوبكم

اخى انى الان اعد هاتين القصتين ناقوس يدق داخلنا لينبهنا الى اى مدى يمكن ان يوصلنا اليه الخلاف والعناد مع اى شخص وليس الوالدين فقط حفظنا الله جميعا من التسرع والعناد ثم الندم بعد نفاذ وقته

بس بجد المده الى انتوا كتبنها طويله قوى قوى قوى متخيلش ابدا ان فى حد ممكن يزعل من حد فترة كبيرة قوى كده وخاصة الاباء والابناء لا بجد صعب قوى ومش معقوله حفظ الله لنا جميعا اسرنا وساد بيننا وبينهم تفاهم دائم

تقبل اخى اخلص تحياتى واعتذارى الشديد على التأخير
دمت اخى وقلب برعاية الله

محمد فاروق الشاذلى يقول...

أختى فى الله الملاك
عايزك تقرى تعليقك كمان مرة وتقولى لى بعد كده مندهشة ليه إنى قلت باهتم بتعليقك.

طبعا انا معاكى ان المدة طويلة قوى لكن دى فكرة شهد وليها برضو مبرر إن الغربة ساعات بتعلم القسوة وكمان وهم الابن لنفسه انه لما بيعتذر للصورة كأنه اعتذر لوالدة كان عامل تانى.