الأحد، 14 أغسطس 2011

المصعد

يصيبنى الرعب الدائم عند استخدام المصعد، فأنا أخشى دائما وأبداً أن يسقط بى وأموت بهذه الطريقة، ركبت المصعد هذه المرة وقلبى يكاد يقفز من حنجرتى من الخوف لكن سيدة مسنة لحقت بى داخل المصعد جعلتنى اطمئن لوجودها، بين الدورين الرابع والخامس انقطع التيار الكهربائى عن العمارة وتوقف المصعد أمام الحائط وساد الظلام فى المكان الضيق، شعرت أن الكون ينهار فوق رأسى وزاد من رعبى أن السيدة بدأت فى البكاء والنحيب، أخذت أدق بعنف على جدران المصعد حتى يسمعنا أحد ويسعى لإنقاذنا ... بعد لحظات سمعت أصوات تتجمع وتحاول فعل أى شيء لاخراجنا من المصعد ... كان الأمل فى الخروج يريح أعصابى بعض الشيء لكن نحيب السيدة المسنة كان يعيد إلىٌ رعبى وتوترى ... صرخت فيها بكل قوتى (اصمتى ايتها المرأة أنت تثيرين أعصابى) صمتت بالفعل وبعد قليل تحرك المصعد قليلا إلى اسفل بفضل جهود الناس التى تحاول انقاذنا حتى استطاعوا تحريك المصعد ليصل إلى جزء من الباب وفتحه ... نظر أحدهم إلى الداخل ومد يده لإخراجى فطلبت منه مساعدة السيدة المسنة أولاً ... سلط المصباح إلى داخل المصعد ثم سألنى (أين هى هذه السيدة؟) نظرت حولى على ضوء المصباح فلم أجد أحداً غيرى فى المصعد ... فى ثوانى غامت بى الدنيا وسقطت فاقد الوعى.