السبت، 21 يونيو 2008

اللقاء الأول

دقات الساعة تعلن إقتراب الموعد المنتظر منذ زمن بعيد ... اليوم أراها لأول مرة ... كم اشتقت من قبل أن أراها ... أن أسبر أغوارها ... أن اعرف ما تحتويه من مشاعر وتجارب ... كم تمنيت أن أطالع تاريخ الإنسانية الساكن بين جدرانها ... منذ أعلنت الساعة بدقاتها الرشيقة وصوتها المبهج الناعم – والذى كرهته من قبل – وأنا فى حالة من النشوة لم أعهدها بنفسى من قبل إلا مرات قلائل ... كنت منذ الليلة الماضية وأنا على أتم إستعداد للقاء الأول ... تخيرت أفضل ملابسى تلك البدلة الباهظة الثمن والتى احتفظ بها للمناسبات الخاصة ... انتقيت عطراً هادئاً يتناسب مع هذه اللحظة الغير عادية فى حياتى والتى لا أدرى متى تتكرر ... فلكى أذهب إليها للمرة الأولى كان لابد أن أسافر من القاهرة - المدينة ذات الأوجه المتعددة كما أراها أنا - إلى مدينة الإسكندرية حتى اتمتع باللقاء الأول ... حرصت أن يكون حذائى فى أبهى حالاته وأن تكون لمعته غير مسبوقة إلا لحظة خروجة للحياة من بين أنياب الماكينات للمرة الأولى ... بدأت الرحلة ... كان الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية بالنسبة لى كأنه الطريق إلى الجنة ... كأنه الطريق إلى النعيم المقيم ... دقات قلبى تسابق دقات الساعة ... وكان الشوق قد بلغ مداه ... عيناى تحاول أن تستبق الطريق علها تراها قبل الوصول ... تمنيت لو أنى أملك عيون زرقاء اليمامة حتى أراها من بعيد ... وصلت السيارة إلى كورنيش البحر وللمرة الأولى لم تخطفنى زرقته وأمواجه وأنا العاشق لهما فهى عندى أهم الآن وربما فى كل المرات القادمة إذا قدر لى أن أزرو الإسكندرية مجدداً ... أمام باب كلية التجارة جامعة الإسكندرية كان قلبى يقفز من صدرى فهناك كان اللقاء ... تقدمت إليها وعيناى لا ترجفان حتى لا تضيع من نظرى لحظة واحدة ... رأيت عليها كل حروف الهجاء فى الأرض ... عرفت كل اللغات أمامها ... تقدمت حتى الباب ... خطوت خطوتى الأولى ... وهكذا طار عقلى ليسكنها إلى الأبد ... كنت مسحوراً وكان لابد أن أكون كذلك فهاهنا علوم البشر وأدبهم وكل فكرهم ... أقسمت لنفسى أنها لحظة لابد أن أسجلها فى تاريخ حياتى ... إنها اللحظة الأولى التى أزرو فيها مكتبة الإسكندرية

السبت، 14 يونيو 2008

لا تفتح التابوت

(لا تفتح التابوت، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الفرعون)
_____________________________________________________
ألف مبروك يا دكتور حسام على العيادة الجديدة، بهذه الكلمات هنأت صديقى الدكتور حسام على عيادته الجديدة التى افتتحها فى منطقة الأهرام والتى هى فى الحقيقة عبارة عن فيلا صغيرة قديمة اشتراها حسام مؤخراً واتخذ الدور الأرضى منها عيادة واتخذ الدور العلوى مسكناً له.
أجابنى مبتسماً: الله يبارك فيك يا يوسف، أتفضل اشرب العصير. تناولت منه كوب العصير مبتسماً وتبادلنا بعض عبارات المجاملة الرقيقة ثم انسحب للترحيب بباقى ضيوفه، توجهت إلى النافذة لأطل منها فوقعت عينى على الأسطورة الخالدة أبد الزمان "هرم الملك خوفو" أو الهرم الأكبر كما يفضل البعض تسميته وسرحت مع المنظر الخلاب حول عظمة الحضارة الفرعونية ... انتزعتنى من أفكارى ربتة خفيفة على كتفى، التفت لأجد حسام يقول لى مبتسماً: طبعاً واقف تتغزل فى الهرم !! والله يا أخى الفراعنة دول هايكلوا دماغك ... يا بنى خلاص ده كان زمن وعدا خلينا بقى فى حياتنا.
ابتسمت وأنا أقول: هما صحيح زمن وعدا لكن سحر الزمن ده هايفضل عايش طول العمر، وكفاية إن محدش قدر يوصل لسر بنا الهرم ده ولا سر التحنيط مثلاً.
حسام: أنا عارف إنى مش هاخلص معاك فى حكاية الفراعنة ولو إنى شايف إن مافيش إعجاز يعنى إنك ترص كام حجر على بعض فيبقى معبد أو مقبرة أو هرم.
بدا نوع من الغضب الخفيف على وجهى وأنا أقول له: لو كان مافيش إعجاز إنك ترص كام حجر على بعض فيبقى هرم أو مقبرة يبقى فى إعجاز كبير إن الكام حجر دول يفضلوا مرصوصين فوق بعض كده آلاف السنين فى الوقت اللى فيه ملايين من المبانى على مختلف العصور ما قدرتش تستمر 200 – 300 سنة. شعر حسام بالحرج جراء هجومى المباشر على كلماته فابتسم معتذراً: خلاص يا سيدى أنا آسف، الفراعنة دول أعظم ناس فى الكون، بس أنت ماتزعلش. وهكذا أغلق حسام باب النقاش فى سرعة ودبلوماسية ولأن حسام صديقى العزيز منذ سنوات طويلة فلقد تناسيت الموقف سريعاًُ.
مرت عدة أيام دون أن ألتقى بحسام حتى اتصل بى مساء أحد الأيام وطلب منى أن أمر عليه فى العيادة لنخرج قليلاً بعد أن ينتهى من الكشف على مرضاه، وبالفعل ذهبت إليه وأمضينا معاً وقتاً قليلاً بالعيادة ثم خرجنا لنستقل سيارته وما أن رأى حسام السيارة حتى انتابه غضب شديد إذ كان زجاج السيارة الأمامى ملوثاً بشدة باللون الأحمر وحينما اقتربنا من السيارة تبين أن الموجود على الزجاج ما هو إلا كلمة ... كلمة واحدة كانت كفيلة بإثارة حسام إلى أقصى حد ... "لا تفتح التابوت" كانت هذه هى الكلمة التى كتبت على زجاج السيارة باللون الأحمر وأخذ حسام يسب ويلعن أطفال الحى الذين لا يكفون عن العبث بسيارته بأشكال عدة، دخل حسام السيارة ليبحث عن شيء يمسح به العبارة المكتوبة وهو يقول "كل عيل هنا فاكرلى نفسه أخناتون ... تابوت إيه وزفت إيه اللى افتحه ... عيال شياطين" وخرج من السيارة حاملاً بيده فوطة صفراء ليمسح بها الزجاج وما أن بدأ فى مسح الزجاج حتى تراجع إلى الخلف فاغراً فاه كمن أصابه الذهول وهو يحدق فى زجاج السيارة دون أن ينبث ببنت شفه دققت النظر إلى زجاج السيارة لتصيبنى الدهشة أنا أيضاً ... فقد كانت الكلمات مكتوبة بالـ ... دم.
أفاق حسام من صدمته وهو يصرخ "هى حصلت يا ولاد الـ .... "حذفت العبارة لأسباب أخلاقية" ... تلاقى حد فيهم دابح حاجة والشياطين دول عملوا كده فى عربيتى بدمها" وأخذ يصرخ ويهدد أشخاص غير مرئيين وهو فى ثورة لا تتناسب مع اقتناعه بأن هذا عبث أطفال.
بعد أن قام بتنظيف الزجاج دخلنا السيارة وحينما حاول حسام إدارة المحرك لننطلق إلى وجهتنا ... رفض المحرك الاستجابة تماماً ولم تصدر منه أى حركة ... عاود الغضب يسيطر على حسام من جديد ... حاولت تهدئته وإعادته إلى الفيلا مرة أخرى ... جلس على مكتبه وهو يلهث من شدة الغضب ... بادرته قائلاً " مش شايف إن الثورة دى كلها غريبة شوية؟" نظر إلىَ كمن لا يعى السؤال فاستطردت "قصدى يعنى مش شايف إن غضبك ده كتير على شوية عيال لعبت فى العربية ... وخلاص عدت الحكاية" رد ومازال شيء من الغضب يسكن عينيه "أصلها مش أول مرة ... كأن ما فيش عربيات فى الشارع غير عربيتى أنا ... أول مرة رسموا تعبان على الكبوت... تانى مرة رموا على العربية بقايا طائر مذبوح ... ودى تالت مرة وكمان العربية عطلت" قلت له " يا سيدى ولا يهمك عيال بقى" واستمر بيننا الحديث حتى ذهب بنا الكلام إلى أشياء عدة ... انتهت السهرة ونهض حسام لتوصيلى إلى الباب ... وما أن فتح الباب حتى انتابه ذهول شديد هذه المرة ... فقد كتب على الباب بالدماء أيضاً عبارة "لا تنتهك حرمة الموتى" ... كانت الدماء لا تزال تسيل على الباب ...وقفنا والحيرة تلفنا ... هرول حسام إلى الشارع عله يجد من كتب هذه الكلمات ... أخذ يتلفت فى كل الاتجاهات لكنه لم يعثر على أحد ... وقفت أتأمل الكلمات "لا تنتهك حرمة الموتى" وتذكرت الكلمات التى كانت مكتوبة على السيارة "لا تفتح التابوت" وتذكرت أمر الثعبان الذى رسم من قبل على السيارة والطائر المذبوح ... هل بينها رابط ما؟ ... بادرنى بقوله "شايف" وهو يشير إلى الكلمات المكتوبة على الباب ثم أردف "موتى إيه بس اللى أنا إنتهكت حرمتهم؟" هززت رأسى له والحيرة تملئ عقلى سرت إلى حيث يقف ... حاولت أن أجد كلمات ما لتواسيه لكنى فشلت ... لفنا الصمت لبرهة ... كانت الساعة تشير إلى ما بعد الثانية صباحاً وبعد كلمات قصيرة عدت إلى المنزل وأنا فى حيرة من أمرى "هل هذا حقاً من عبث الأطفال؟ ... ومن أين للأطفال بهذه العبارات؟" عدة تساؤلات ظلت تدور برأسى و ... وسرعان ما خطفنى النوم ولكن الكلمات ظلت تطن فى رأسى حتى وأنا نائم "لا تفتح التابوت ... لا تنتهك حرمة الموت ... الثعبان ... الطائر المذبوح" ... بعض الخيالات الغير واضحة ... كلمات بلغة غير مفهومة ... فزعت من نومى بعد الرابعة فجراً بقليل ... لقد تذكرت هذه الكلمات ... لقد كتبت على مقبرة توت عنخ آمون ... لا تنتهك حرمة الموتى ... لا تفتح التابوت، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الفرعون ... نعم ... إنها هى نفس الكلمات ... لكن ما علاقة حسام بكل هذا ... هرعت إلى الهاتف لأطلب رقم حسام ... صوت الجرس لا ينقطع ... لا يجيبنى أحد ... كررت المحاولة ربما كان نائماً ... وأخيراً جائنى صوته ملئ بالنعاس "ألو" ... "حسام ... أنا فهمت إيه الحكاية ... أنا جايلك حالاً" وأغلقت الهاتف دون أن أنتظر منه رد ... هرولت إلى سيارتى وانطلقت بها إلى فيلا حسام ... وصلت أخيراً ... كانت الأنوار مضاءة فى الدور السفلى ... اقتربت من الباب ... كانت العبارة موجودة مرة أخرى ... مكتوبة بالدماء أيضاً ... كانت كاملة هذه المرة ... لا تنتهك حرمة الموتى ... لا تفتح التابوت، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الفرعون ... طرقت الباب وحينما فتحه حسام والحيرة تملئ وجهه ... بادرته قائلاً ... إنت أزعجت فرعون ... نظر إلىَ كمن ينظر إلى مجنون ثم قال "فرعون إيه يا جدع أنت ... أنت مخبول ولا حاجة ... لم أرد بل أخذته إلى الباب ليقرأ العبارة الجديدة ... يبدو أنه اعتاد الأمر فذهوله هذه المرة أقل ... شرحت له أن هذه العبارة كانت مكتوبة على قبر الملك توت عنخ آمون و كيف أن كثير من حوادث الموت الغامض اختطفت عدد كبير من المشاركين فى العمل بالمقبرة نتيجة عدم أخذهم هذه العبارة على محمل الجد وأن مثل هذه الحوادث تكرر بعد ذلك عدة مرات فى ظروف مشابهة ... فغر حسام فاه كأنما لا يفهم شيئاً ... قلت له "يا إما فى مقبرة تحت فيلتك أو إنك وقعت على مومياء بالصدفة أو أى حاجة تخص فرعون من الفراعنة" ... انتفض كمن تذكر شيئاً هاماً وهرول إلى داخل الفيلا ... هرولت خلفه ... وصل إلى قبو الفيلا وهو يصيح "هنا ... هنا المشكلة كلها" لحقت به ... كان يبدو أن هناك أعمال حفر تمت فى هذا القبو فى الفترة القريبة ... سألته "إيه ده؟" قال أنه لاحظ منذ عدة أيام وجود تسرب للمياه فى القبو فظن أن ماسورة المياه الرئيسية قد ثقبت ولهذا أحضر بعض العمال لإصلاحها ولكنهم بعد أن انتهوا من العمل فى اليوم الأول لم يعودوا لاستكماله وهو ما تزامن فعلاً مع الحوادث الغامضة التى كان يظنها شقاوة أطفال ثم سألنى "طب والعمل إيه دلوقت؟" فأجبته على الفور يجب إبلاغ الشرطة وهيئة الآثار أننا نشتبه بوجود مقبرة تحت فيلتك" أجاب على الفور "ما حدش ها يهتم لو قلنا نشتبه دى ... وبعدين دول ممكن ينزعوا ملكية الفيلا" قلت له "طب وناوى تعمل إيه؟" أجابنى والقلق فى عينيه "أخاف لو الآثار جت فتحت المقبرة إن اللعنة دى تفضل تطاردنى لأنى سبب فتحها... أنا أحسن حاجة أردمها تانى وأبيع الفيلا وأحاول أنسى الموضوع ده من أصله" صرخت فى وجهه "تردم عليها !!! ... مستحيل طبعاً الآثار لازم تاخد علم بالحكاية دى" قال لى "طب استنى لما أبيع الفيلا الأول علشان أضمن الفلوس اللى دفعتها فيها على الأقل" صرخت فى وجهه "مش ممكن طبعاً" ثم هرولت إلى الباب وأنا أصرخ "أنا لازم أبلغ البوليس" ... توقفت خطواتى أمام باب سيارتى وأنا فى ذهول تام ... فقد كانت العبارة الملعونة مكتوبة هذه المرة على زجاج سيارتى أنا ... وبالدماء أيضاً ... لا تنتهك حرمة الموتى ... لا تفتح التابوت، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاج الفراعنة ... وفوق السيارة كان هناك عدد من ثعابين الكوبرا تصدر فحيحاً مخيفاً وهى تزحف نحوى.

الأحد، 8 يونيو 2008

الاشتراك في العدد الثاني من سلسلة مدونات مصرية للجيب

يتم استقبال الاعمال على الايميلات المخصصه لكل نوع ويتم ارسال نسختين من الايميل
نسخه لأيميل المخصص لنوعية الكتابات
ونسخه اخرى لأيميل أ/ أحمد مهنى و أ/ أحمد البوهى أصحاب الفكره والمسؤلين عنها على هذا الميل
elbohy.mahana@gmail.com
الأيميلات المخصصة لنوعية الكتابات كالتالي :
الاعمال الأدبية
mailto:dwen_literary@yahoo.com
الاعمال السياسية dwen_political@yahoo.com
الاعمال الساخرهdwen_fun@yahoo.com
الكتابات الاجتماعيه والمقالات أو الكتابات dwen_free@yahoo.com
و يسعد فريق العمل تلقى اى اقتراحات او استفسارات على الايميلات التالية :
احمد البوهى
ahmed.elbohy@yahoo.com
أحمد مهني ahmed_mahana_me@yahoo.com
ايناس لطفي enas_lotfy_4@hotmail.com
البيانات المطلوبة فى كل ميل مرسل هى كالتالى:
**الاسم ثلاثى مع ذكر هل ترغب فى نشره ام ترغب فى نشر اسم مستعار -
**مع ذكر الاسم المستعار فى حالة عدم الرغبه فى نشر الاسم الحقيقى
**المحافظة
**اسم المدونة
**لينك المدونة
**أرقام التيلفون - منزلي او موبايل
**ضرورىنسخه مكتوبه من التدوينه (البوست) المراد نشرها مع وضع لينك التدوينه فى الايميل (اللينك والبوست نفسه مكتوب) وملف وورد مرفق به التدوينات المرشحه مكتوبه والتى تم كتابتها فى الايميل ايضاًعبارة " أوافق على النشر" مكتوبة فى الميل
**يفضل فى كل ملف ورد من الملفات المرفقةعنوان ورقم تليفون أقرب مكتبه منك او اقرب مكتبه فى المحافظة او القريه او مركز توزيع جرايد - كشك جرايد
نرجو مراعاة البيانات السابقه للاهمية --

التفاصيل الخاصة بارسال الاعمال موضحه ايضا بمدونة الفكرة مدونة
انا و صاحبى
وايضاء علي موقع الجروب بالفيس بوك
تم تعديل نهاية قصة رجل الأحلام بناء على طلب العديد من الأصدقاء لذا أرجو أن أعرف رأيكم فى النهاية الجديدة

السبت، 7 يونيو 2008

استغفر الله العلى العظيم

أخوتى الأعزاء نشرت فى التدوينة السابقة حديثاً عن رسول الله به من الفضائل الكثير ولقد سألنى أحد زوار المدونة عن سند الحديث وهو ما دفعنى إلى البحث عنه حتى اهتديت إلى ما يلى:
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم 21084 الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي بواسطة معالي د . محمد بن سعد الشويعر ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 3598 ) وتاريخ 7 \ 9 \ 1420هـ ، وقد ذكر معاليه أن أحد المواطنين جاءه بنشرة يقول : إنه وجدها بالمسجد الذي يصلي فيه ويطلب إفتائه نحوها ، وقد جاء في هذه النشرة ما نصه : ( لا إله إلا الله الجليل الجبار ، لا إله إلا الله الواحد القهار ، لا إله إلا الله العزيز الغفار ، لا إله إلا الله الكريم الستار ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، ربا وشاهدا صمدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له عابدون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا وربا وشاهدا ونحن له قانتون ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا ونحن له صابرون ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي ولي الله ، اللهم إليك وجهت وجهي ، وإليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين . روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمون الحديث أنه قال : " من قرأ هذا الدعاء في أي وقت فكأنه حج ( 360 ) حجة ، وختم ( 360 ) ختمة ، (الجزء رقم : 58، الصفحة رقم: 94)وأعتق ( 360 ) عبدا ، وتصدق بـ ( 360 ) دينارا ، وفرج عن ( 360 ) مغموما ، وبمجرد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ، نزل الأمين جبرائيل عليه السلام وقال : يا رسول الله ، أي عبد من عبيد الله أو أمة من أمتك يا محمد قرأ هذا الدعاء ولو مرة في العمر بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء : 1 - أرفع عنه الفقر . 2 - أؤمنه من سؤال منكر ونكير . 3 - أمرره على الصراط . 4 - حفظته من موت الفجأة . 5 - حرمت عليه دخول النار . 6 - حفظته من ضغطة القبر . 7 - حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ؟ الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وأله وصحبه ، وبعد : ج : إن هذا الدعاء المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء باطل لا أصل له من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والحديث المروي في فضله حديث باطل مكذوب ، ولم نجد من أئمة الحديث من يخرجه بهذا اللفظ ، ودلائل الوضع عليه ظاهرة لأمور منها : 1 - مخالفة هذا الدعاء ومناقضته لصحيح المعقول وصريح المنقول من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لترتيب هذه الأعداد العظيمة من الثواب المذكور لمن قرأ هذا الدعاء . 2 - اشتماله على لفظ " علي ولي الله " "لم يرد هذا اللفظ فى النص الذى نشرته من قبل" ، ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولياء الله إن شاء الله ، ولكن تخصيصه بذلك دون غيره فيه نفثة رافضية . 3 - أنه يلزم من العمل بهذا الدعاء أن قارئه يدخل الجنة وإن عمل الكبائر أو أتى بما يناقض الإيمان ، وهذا باطل ومردود عقلا (الجزء رقم : 58، الصفحة رقم: 95)وشرعا . وعلى ذلك فإن الواجب على كل مسلم أن لا يهتم بهذه النشرة ، وأن يقوم بإتلافها ، وأن يحذر الناس من الاغترار بها وأمثالها ، وعليه أن يتثبت في أمور دينه ، فيسأل أهل الذكر عما أشكل عليه حتى يعبد الله على نور وبصيرة ، ولا يكون ضحية للدجالين وضعاف النفوس ، الذين يريدون صرف المسلمين عما يهمهم في أمور دينهم ودنياهم وتجعلهم يتعلقون بأوهام وبدع لا صحة لها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وبعد، فقد رأيت أنه لما كان الحديث المذكور موضوعاً أن أحذفه من المدونة لكننى تنبهت إلى أن هناك من قرأه وأعتمده وهو ما يقع وزره على لنشره لذا قررت أن أنشر هذه الفتوى كذلك ثم بعد فترة أقوم بحذف الحديث الموضوع نفسه حتى يعفو الله عنا ويغفر لنا، ويجب أن أتوجه بكل الشكر والعرفان إلى العزيز Dream Code الذى نبهنى إلى أن سند الحديث لم يذكر وإنى أسأل الله عز وجل أن يجزيه خيراً ويغفر لنا جميعاً.

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

الخائن


صباح يوم جديد يبدأ الآن وأنا افتح عينيى بصعوبة لأستيقظ ... كانت بجوارى على السرير ... وجهها الملائكى أشرق على يومى قبل أن تشرق الشمس ... تسحبت حتى لا أزعجها وذهبت إلى العمل.
كانت الشوارع مزدحمة كالمعتاد ... حركة المرور البطيئة تصيبنى دائماً بالتوتر لهذا أخرج من بيتى مبكراً ودائماً أصل إلى العمل مبكراً جداً ... قررت اليوم أن أتناول إفطارى بأحد المطاعم القريبة من عملى حتى يحين موعد العمل ... لم يكن المطعم مزدحماً ... كانت تجلس فى الطاولة المواجهة لى امرأة وحيدة ... جميلة ... تنظر ناحيتى ... تبتسم ابتسامة خفيفة وهى تلقى بنظراتها نحوى ... نظرت إلى عينيها ... لست أدرى لماذا تسمرت عيناى عليها ... الآن ترتسم على شفتيها ابتسامة ثقة ... أومأت برأسها علامة التحية ... أومأت برأسى أيضاً ... أشارت من طرف عينيها أن أشاركها الطاولة ... ترددت فى البداية لكننى اتخذت القرار ... نهضت وسرت نحوها ... توقفت على بعد خطوة منها ... كانت بسمتها تشجعنى وتدعونى أن أتقدم هذه الخطوة ... خطوت خطوة ... وراء خطوة ... ثم عدة خطوات ... تجاوزتها ... نظرت إلى يدى اليسرى ... رفعت يدى إلى فمى وقبلتها ... بل الحقيقة أننى كنت أقبل زوجتى فى خاتم زواجها الساكن أصبعى منذ عدة سنوات ... كنت أيضاً أعتذر لها عن خيانتى التى حدثت الآن ... هى حتماً لا تستحق منى ذلك ... هى ملاك يسكن حياتى كلها ... أنا أكره أن أكون خائناً لكننى خنتها الآن بنظراتى ... خنتها بمجرد فكرة عبرت رأسى لثوان ... ماذا لو كانت هى فى الموقف ذاته ... أثق أنها لم تكن لتفكر فى الأمر فالقرار محسوم لديها من قبل ... وهل كنت أقبل أنا تفعل هى ما فعلت أنا الآن ... حتماً كنت سأغضب وبشدة ... لقد وهبت نفسى لها منذ رأيتها للمرة الأولى ... ولأننى الآن ملكاً لها فلا يحق لى أن أذهب ببصرى أو عقلى أو قلبى بعيداً عنها ... هى التى وقفت دائماً بجانبى ... هى التى حولت جحيم حياتى السابق إلى نعيم دائم ... هى التى ملئت حياتى حباً وأغرقت قلبى حنانا خالصاً ... هى التى أصبحت الدواء لكل ما يقلق صفو حياتى ... يكفى أنها فى حياتى.
هرولت عائداً إلى البيت ... كان وجهها الملائكى وبسمتها الصافية أول من استقبلنى على الباب ... كانت فى عينى أجمل ملايين المرات من كل نساء الدنيا مجتمعات ... قبلت جبينها ... أجابت "وحشتينى" ثم ضمتنى ... قدمت لها زهرة حمراء فابتسمت ... الآن عدت إلى الجنة.

الأحد، 1 يونيو 2008

مبارك يسدد للجمارك 65 جنيها بعد توصية غالي لاستلام كرتونة بلح

ذكرت صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر السبت 31 / 05 / 2008 أن الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية فوجئ بمدير مكتبه يخبره ان مدير الجمارك يريده في امر هام.
واتصل غالي بمدير
مصلحة الجمارك قائلا: خير إن شاء الله أدخل في الموضوع على طول.
قال له: يا فندم عندنا كرتونة بلح صغيرة قادمة من الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك باسم
الرئيس حسني مبارك وحضر موظف من رئاسة الجمهورية لاستلامها، لكنه يصر على دفع الرسوم.
قال الدكتور غالي لمدير الجمارك: ازاي ما كنتش عايز تاخد منه رسوم، على طول خد رسم الوارد.
رد مدير الجمارك: حاضر يا فندم.
وبعد دقائق اتصل الدكتور غالي مرة أخرى بمدير الجمارك: ماتنساش تاخد ضريبة المبيعات على الكرتونة.
وبالفعل تسلم احد موظفى الرئاسة الكرتونة بعدما سدد الرسوم المستحقة عليها وهي 30 جنيه رسم وارد و35 جنيه ضريبة مبيعات.
وصدر ايصال سداد بقيمة 65 جنيه باسم الرئيس محمد حسني مبارك رقم 5692006 نموذج 37 واسم موظف الخزينة عبدالله احمد.
المصدر: صحيفة أخبار اليوم.

قرأت الخبر وأنا أصدق أن الرئيس دفع الجمارك المطلوبة .... لكننى (عفواً) لا أصدق جريدة أخبار اليوم